استقبل رئيس الجمهورية حسن روحاني صباح الثلاثاء الضيوف الاجانب المشاركين في مراسم احياء الذكري الـ25 لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني (رض).
و حضر المراسم المقامة في قاعة الشهيد بهشتي بمقر رئاسة الجمهورية، محمد علي انصاري رئيس لجنة تكريم ذكرى رحيل الامام الخميني قدس سره الشريف و الشيخ الدكتور محمد مقدم رئيس اللجنة الدولية لتكريم ذكرى رحيل الامام واعضاء لجنة التحضير لمراسم احياء الذكري السنوية لرحيل مفجر الثورة الاسلامية .
هذا فقال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية نحن سائرون علي نهج الامام الخميني (رض) وسنرفع لواء لا اله الا الله محمدا رسول الله فوق جميع القمم عاليا.
واضاف الرئيس حسن روحاني في جمع الضيوف الاجانب المشاركين في مراسم الذكري السنوية الخامسة والعشرين لرحيل الامام الخميني (رض):قبل 52 عاما وحينما بدا الامام الراحل النهضة الاسلامية الكبري لم يكن يظن احدا انه قادر علي التغلب علي جميع المعضلات والمشاكل الداخلية والدولية وتحقيق النصر للثورة والنهضة الاسلامية.
واوضح ان الاستبداد كان اكبر ماعاني منه الشعب الايراني قبل 50 عاما، فهذا الشعب رغم الحضارة التي يتمتع بها والتي تعود لالاف السنين لم يكن له اي دور في الحكومة. فالحكم كان بالتوارث ولم يكن نابعا لا من صوت الشعب ولامن الاحكام الالهية والسنة النبوية بل كان مدعوما من قبل القوي والحكومات الاستبدادية الاخري.
وقال رغم انه كانت تجري بعض الانتخابات الصورية لكن الشعب كان يعرف جيدا ان القرار الذي يخرج من صناديق الاقتراع محسوم وقد تم اتخاذه من ذي قبل.
واوضح ان الاستبداد هو اكبر ماعاني منه الشعب الذي كان يفرض عليه الحكم ظلما وقهرا.
ومضي الرئيس روحاني يقول الي جانب الاستبداد، كان هناك الاستعمار الذي كانت تتحكم من خلاله القوي الكبري بما فيها امريكا في مصير الشعب الايراني.
وقال ان الكلمة التي القاها الامام الراحل عام 1964 والتي اعلن فيها ان الرئيس الامريكي آنذاك هو اكثر الشخصيات كرها بين ابناء الشعب الايراني سببت في نفيه من ايران الي تركيا ومنها الي العراق.
واوضح ان الشعب الايراني لم يكن يطيق الاستكبار والاستعمار وكان يتطلع للاستقلال والحرية والحكومة الوطنية.
واكد الرئيس روحاني في مثل هذه الظروف كانت قوي الشرق والغرب تعارض ظهور الاسلام وتكافح جميع مظاهره كما كان الحكم في ايران آنذاك يعادي الاحكام الاسلامية والالهية ويعمل علي سحقها.
ومضي يقول لم يكن احد كالامام يعقد الامل علي التغيير فواصل نهجه متمسكا بايمانه وعقائده و حقق الانتصار للثورة.
وشدد بالقول ان الامام اول عالم وفقيه ومفكر تطرق الي الوئام الذي يمكن ان يتحقق بين الحكم والاحكام الالهية واكد ان الجمهورية ليست لاتتناقض مع الاسلامية فحسب بل ان هذين الاثنين يمكنهما التعايش لسمو المجتمع ورفعته.
وقال ان الامام الراحل(رض) رسم لنا الطريق جيدا، اوصانا بالوحدة والتضامن والقبول بالراي آلاخر.
وشدد بالقول اليوم لابد ان نتحد ونرفع راية الوحدة عاليا.
و في بداية هذه المراسم قدم الشيخ محمد مقدم رئيس اللجنة الدولية لتكريم ذكرى رحيل الامام تقريراً حول نشاطات اللجنة وأضاف أن هذا العام تستضيف اللجنة 400 شخصية ثقافية و سياسية و دينية و جامعية من 90 دولة في العالم،حيث شارك الضيوف في عدة برنامج في هذه المناسبة.
بدوره وجه محمد علي انصاري رئيس لجنة تكريم ذكرى رحيل الامام الخميني قدس سره الشريف الشكر للضيوف الاجانب المشاركين في مراسم رحيل الامام الخميني.
وأضاف يمضي اليوم خمسون عاماً عن بداية النهضة الاسلامية الذي تواجه عداء الاستكبار العالمي و أن الاستكبار اليوم يتنفس انفاسه الاخيرة.
وقال انصاري أن الامام الخميني في ظل هجمة الاستكبار دعا البشرية للسير على نهج الانبياء عليهم السلام و الشعب الايراني لبى نداء هذا القائد العظيم.
وختم انصاري بالقول ان الامام الخميني قدس سره قاد الثورة بالحكمة و هو بعث نور الأمل في قلوب الشعب الايراني.