*نصائح نجل الإمام (المرحوم الحاج أحمد) إلى أعضاء لجنة مراسم إحياء الذكرى السنوية لرحيل سماحة الإمام الخميني(رض)
إن إحياء ذكرى الإمام الخميني هي حركة وطنية وإسلامية. إن طبيعة نهضة الإمام الخميني مأخوذة من انتفاضة عاشوراء الحسينية وينبغي على جميع المسلمين في العالم أن يسعوا إلى إحياء ذكرى الإمام الخميني(رض) مثلما يحشدون كافة إمكانياتهم الدعائية والترويجية في سبيل مواصلة طريق أبا عبد الله الحسين (ع). في العصر الحاضر، هنالك شعور بحاجة ماسَّة إلى إعلان وترويج طريق وفكر الإمام وذلك نتيجة الدرس الذي قدمه الإمام الخميني(رض) إلى المسلمين من أجل إحياء عزتهم وكرامتهم. فالإمام الخميني في الحقيقة مظلوم على هذا الصعيد.
إن الأجهزة الدعائية الغربية هي المشوه والمزوِّر لحقائق الثورة الإسلامية وعالمنا الحاضر هو أسير ابتزازات الاستكبار العالمي من الناحية الدعائية والظروف الثقافية. فهي تعمل على إظهار وكالات أنبائنا ونظامنا وثورتنا وإمامنا بشكل بعيد عن الصحة والواقعية ومدجج بالكراهية والحقد.
علينا ألا ندع فكر الإمام وذكر الأمام وطريق الإمام يذهب طي النسيان، وذلك في الوقت الذي تلجأ فيه الأجهزة الدعائية الغربية الواسعة إلى استخدام أية وسيلة بغية غزوها الثقافي. يعتبر الإمام في العصر الحالي أكثر الشخصيات المعاصرة مظلومية على الساحة الدولية وفي مواجهة قوى الاستكبار الماصة للدماء. وستبقى تلك الدعايات الأجنبية تعمل ضد الإمام والثورة لهذا علينا أن نستفيد من كافة الإمكانيات المتاحة للقضاء على ذلك الجو الدعائي المسموم.
اليوم، ينبغي أن يقترن إحياء ذكرى الإمام مع حماية وحفظ طريق وفكر الإمام... في الوقت الحاضر علينا أن ندافع عن خط الإمام أكثر من أي وقت مضى وبقوة أكبر. (4 أيار 1991م)
(مجموعة آثار نجل الإمام، ج1، ص631)