قال رئيس اتحاد أتباع أهل البيت (ع) في إندونيسيا في حديثٍ مع مراسل وكالة جماران الإخبارية:
بالنسبة لنا كانت الثورة الإسلامية «انفجار نور»؛ وهذا النور بالنسبة لنا هو «نور أهل البيت (ع)». أي إن هذا الانفجار النوري ليس في المجال السياسي أو الإداري، بل إن أساسه قائم على نور أهل البيت (ع).
إندونيسيا هي أكبر بلد مسلم في العالم، لكن معرفة الناس بأهل البيت (ع) فيها قليلة جداً. الذين أدخلوا الإسلام إلى إندونيسيا ذكروا أسماء أهل البيت (ع)، لكن الجيل الحالي لا يعرف كثيراً السيدة فاطمة (س) ولا الإمام علي (ع) وأبناءهما.
نحن أتباع أهل البيت (ع) في إندونيسيا مدينون للإمام؛ وكل ما نملكه من نور أهل البيت (ع) إنما هو ببركة وجود الإمام.
نص الحوار الكامل مع مفتاح أحمد:
برأيكم، ما تأثير فكر الإمام الخميني (قدس سره) في وحدة المسلمين والمقاومة الإسلامية؟
أعتقد أن جميع أعمال الإمام الخميني (قدس سره) كانت من أجل وحدة المسلمين. لقد أدرك بدقة أن الحل لجميع المشكلات التي نواجهها، ومنها قضية فلسطين، هو وحدة المسلمين.
فعلى سبيل المثال، إذا لم أكن مخطئاً، أصدر الإمام فتوى بعدم وجوب السجود على التربة في المسجد الحرام. مع أن التربة لها أهمية كبيرة في الفقه، إلا أن الإمام أصدر هذه الفتوى من أجل وحدة المسلمين.
ومثال آخر: بما أن الحج رمز للوحدة، فعلى الرغم من اختلاف الأيام القمرية بين البلدان، فإن اليوم الذي تعلنه المملكة العربية السعودية يوماً لعرفة، يذهب الجميع في ذلك اليوم لأداء أعماله، وهذا يدل على أن الأصل هو الوحدة.
لو تم اليوم، أي بعد نحو أربعين عاماً من رحيل الإمام، الترويج لهذا الفكر بين المسلمين، فإلى أي مدى يمكن أن يسهم في حل مشكلات العالم الإسلامي؟
إن رسالة الإمام خالدة، لكن الأعداء يحاولون إنكار ذلك. أنا من إندونيسيا، وفي بدايات الثورة كان معظم الناس في إندونيسيا يعلّقون صورة الإمام على جدران بيوتهم.
قبل نحو خمسة عشر عاماً دخلتُ أحد المتاجر ورأيت صورة الإمام معلّقة على الحائط، فسألتهم: هل تعرفونه؟ فقالوا: لا، لكننا نعلم أنه عارفٌ بالله.
أي أنهم لا يعرفونه فقط كشخصية سياسية، بل كشخصية عرفانية أيضاً؟
في الحقيقة، لم يكونوا يعرفونه كشخصية سياسية. واستمر هذا الوضع حتى نحو عشر سنوات مضت. أما الآن، فيحاول الأعداء أن يصوّروا الإمام على أنه مجرد شخصية شيعية، ويثيرون شبهات حول الشيعة.
----------
القسم العربي، الشؤون الدولیة.