تزامناً مع العيد السعيد لمولد النبي الأعظم محمد(ص) وحفيده الإمام الصادق(ع)، إلتقى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، صباح السبت 21/9/2024، جمعاً من مسؤولي البلاد، وسفراء الدول الإسلامية، والضيوف المشاركين في المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الإسلامية، وذلك في حسينية الإمام الخميني(رض).
وأكد قائد الثورة الإسلامية خلال اللقاء: إذا استخدمت الأمة الإسلامية قوّتها الذاتية فسوف يتم إزالة الكيان الصهيوني من قلب المجتمع الإسلامي، مُضيفاً: "من أعظم الدروس النبوية بناء الأمة وتكوين الأمة الإسلامية، وإن العالم الإسلامي يحتاج اليوم إلى هذا الدرس".
وأكد قائد الثورة أن الحكومات يمكن أن تساعد في تكوين الأمة الإسلامية، وقال: "بالطبع إن الدافع لدى الحكومات ليس قوياً جداً، وخصائص العالم الإسلامي يمكن أن تعزز هذا الدافع".
لابد من أن نتحد فيما بيننا
وأضاف سماحته: "إذا عملت صحافة العالم الإسلامي على تعزيز وحدة المسلمين لعشرة سنوات، وكتبت المقالات في هذا المجال، والشعراء ينشدون القصائد، وأساتذة الجامعات وعلماء الدين يقومون بالتبيين في هذا الموضوع، فمن المؤكد أن الوضع سيتغير تماماً خلال هذه السنوات العشر. وعندما استيقظت الأمم، اضطرت الحكومات إلى التحرك في هذا الاتجاه. ويمكن للخواص أن يقوظوا ذلك، وهذه هي مهمتنا".
وقال سماحة قائد الثورة الإسلامية: "إذا أردنا أن تكون رسالة وحدتنا صادقة في العالم فلابد من أن نتحد فيما بيننا".
وتابع سماحته: "إذا شبهنا الحركة العامة للتاريخ الإنساني بقافلة تسير في طريق، والإنسان بالذي يسير ويتقدم في هذا الطريق، فبالتأكيد أن قائد هذه الحركة والقافلة هم الأنبياء الإلهيون، الذين يبيّنون الطريق ويعززون قوة التمييز والتوجيه لدى الإنسان".
وأضاف الإمام الخامنئي: "خلال سلسلة هؤلاء القادة، لا شك أن قائد القافلة الحقيقي والأخير والرئيسي هو الوجود المقدس للنبي الأعظم محمد المصطفى(ص)".
وقال قائد الثورة الإسلامية : "الأمة هي مجموعة من الناس يتحركون في اتجاه واحد ونحو هدف واحد، والآن نحن لسنا هكذا، بل نحن منقسمون.. وما تمخّض عن هذا الانقسام هو هيمنة أعداء الإسلام علينا، ونتيجة هذا الانقسام هي أن تشعر دولة إسلامية معينة بأن عليها الاعتماد على أمريكا إذا أرادت الحفاظ على نفسها"، مُبيّناً: "لو لم نكن مختلفين ومنقسمين، لما شعرنا بهذه الحاجة.. يمكننا أن نستخدم إمكانيات بعضنا البعض، يداً بيد، ونساعد بعضنا البعض لتشكيل وحدة، يمكن أن تكون هذه الوحدة أقوى من كل القوى في العالم اليوم، كما كان الأمر هكذا ذات يوم".
لو كنّا مُتّحدين ومتضامنين ضد أعدائنا
من جانبه، قال رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، خلال اللقاء: "لو كنّا مُتّحدين ومتضامنين ضد أعدائنا لما سمحنا للأجانب أن يفعلوا ما يشاؤون". وأضاف: "إذا اتحدنا ضد أعدائنا، بغض النظر عن اختلافاتنا، فيمكننا تحسين مجتمعنا وبلدنا، ويمكن للدول الإسلامية أن تحترم بعضها البعض في البلاد التي تعيش فيها".
وتابع الرئيس بزشكيان: "هكذا تستطيع الدول الإسلامية أن تحافظ على اقتصادها وثقافتها وتجارتها وأمنها معاً، ولا تسمح للأجانب أن يفعلوا ما يريدون هنا".