قال حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن الخميني خلال مراسم تجديد عهد مدراء الإذاعة والتلفزيون مع الإمام الخميني(رض): إن الإعلام الحديث وبتعريفه الجديد ربما يكون القائد الأول والثورة الأولى التي استخدمته بفعالية هي الثورة الإسلامية. وأن النظام الملكي القمعي فشل في مجال الإعلام. لقد فشلوا في هذا المجال أولاً، ثم انهاروا في مجالات أخرى أيضاً.
وأكد حفيد الامام الخميني أن الإمام فهم بشكل صحيح قوة الإعلام في ذلك الوقت واستخدمه على أفضل وجه، قائلاً: إذا لم نعرف الشكل ولم ننتج المحتوى اللازم لعصرنا، فسوف نتخلف عن الركب. تتغير المفاهيم الإعلامية يومًا بعد يوم، ويتغير الزمن. أقول هذا عن علم وأنا على يقين أن هذه الأشياء التي أقولها معروفة في وسائل الإعلام الوطنية والجميع يعرفها أكثر مني.
وقال سماحة حجة الاسلام السيد حسن الخميني : إذا أردنا تعريف الثورة الإسلامية في إيران بعنوان واحد أطلق عليها على مر السنين، "ثورة الإعلام" أو بمعنى آخر "ثورة الكاسيت".
وأضاف حفيد الامام الخميني: وربما يمكن القول أن أول زعيم وثورة استخدمت وسائل الإعلام الحديثة بشكل فعال هي الثورة الإسلامية. وبالمناسبة فإن فشل النظام الاستبدادي الملكي يكمن في فشله الاعلامي. لقد فشلوا في هذا المجال أولاً وانهاروا في مجالات أخرى أيضاً. لقد أدرك الإمام بشكل صحيح قوة وسائل الإعلام في ذلك الوقت واستخدمها على أفضل وجه؛ ويعني استخدام المنابر وأجهزة الراديو وحتى الأدوات التي كانت تمتلكها القوى في ذلك الوقت ضد الإمام من أجل نزع سلاحهم.
بدوره قال رئيس منظمة الاذاعة والتلفزيون بيمان جبلي أيضاً في هذه المراسم: نحن هنا لتعلم الدروس والتذكير وتجديد العهد مع الإمام الخميني (رض)، فإننا نعتبر كلمات وتعاليم الامام الخميني منارة مسيرتنا.
وقال رئيس هيئة الإذاعة: إن الإمام الخميني هو مهندس الثورة الإسلامية، ومقارنة بغيره من القادة وصناع التاريخ الذين ظهروا عبر التاريخ، أظهر صفتين بارزتين ورائعتين، إحداهما "العقلانية" والأخرى" الإِبداع". الإبداع في كسر الجمود وتقديم الحلول وفتح الآفاق واستخدام كافة أدوات وخيارات إدارة المجتمع الثوري والعقلانية والواقعية والاهتمام بالتجارب.