الشاعر عباس فتوني
رفــرفـي يا بُنـــودُ فـــوقَ رُبانا
وارسمي فـي أفـقِ الخلُـودِ بيانا
عِمَّةٌ في عُمْـرِ الــزَّمــانِ تهــادَتْ
شَأنُهـا الفَـخْرُ، تَعْتَـلي الأزْمـانـا
هلِّلي يا «خُمَيْنُ»، حيثُ الــدُّجَى
وَلَّى، ووجهُ الصبحِ «الخُمَيْنِيِّ»بانا
بأبـي سيِّـــداً، أفــاضَ رشــــاداً
وفُــــــؤاداً مُكـــــللاً إيمـــــانـا
بأبـي ساعـــداً أشـادَ لـــدينِ الـ
لـــهِ صـرحـــاً وحَطَّـــمَ الأوثانا
«خَفَقَتْ فـي العـلاءِ ألـويةُ النَّصْـ
رِ مَـدى النُّــورِ، زيَّنَتْ «إيـــرانا»
ما أُحَيْلَى الأنْوارَ في الأُفْقِ تسرِي
تَوَّجتْ بالسَّــنا رُبــــــى لُبْنـــانا
خسِئَ المــوتُ أن يحــوطَ يـوماً
أنتَ كالشمـسِ خــالدٌ في سمـانا
أنت فجرُ الأحرارِ تمحُو الدَّياجي
لم تــزَلْ في أحــداقِهِـــمْ عُنــوانا
أنت لِلقُــدسِ في فلسطينَ حِصنٌ
ليسَ يلفــى الأثيــمُ فيـــه أمـانــا
لكَ من ساحــةِ القـداسة عهدٌ أنْ
نصــونَ الشعــــوبَ والأوطــانــا
ونصوغَ الجـــراح عـــزمــاً، يُغني
غِبطــةً، والتَّحــريرُ رجـعُ صــدانا
عِمَّــةَ النـــورِ، بلّغي الكفــــر أنَّــا
مقلـــعُ العِــــزِّ لَــنْ نـذُوق الهوانا
حَسبُـنا أمـــــةُ «الخمينيِّ» أُســـداً
نَصبـــوا في وجــهِ اليهــودِ سِنـانا
أمَّــــةَ العِشـقِ لاتَ وقـتَ رِثــــاءٍ
فارتدي الصبرَ، وامسحي الأحزانا
كفكفـي أدمُعَ الفِــراقِ فـــإنَّ «الـ
خامِنــــــائي» وجُنــــدهُ سَلـــوانا
يا حفيد «الزهراءِ» هاكَ قصيــــدا
مِلؤُهُ الحُــــبُّ، زاخِـــراً ريحـــانا
عَزَفَ الدَّهــرُ يَوْمَ ذِكـــراكَ لَحْناً
حَسْبُكَ المَجــدُ أنْ بَلغْـتَ الجِنانا