يضم الكتاب مجموعة رسائل وكلمات ، سبق ان جمع ونشر معظمها باللغتين الانجليزية والعربية ، كتبها أناس أجانب من ارجاء العالم ، وبعثوا بها الى الامام الخميني عن طريق ارسالها الى مكتب سماحته أو بيته.
اكثر من عشرة آلاف رسالة أجنبية عملت معاونية الشؤون الدولية في مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني على فرز لغاتها، والعمل على ترجمتها، والمبادرة الى ترتيبها ونظمها مقرونة بترجمتها الكاملة، وتوزيعها في فصول حسب موضوعاتها نظير : التهنئة، الدعوات والدعا، الحرب والسلام، ارتداد سلمان رشدي، مطالبات، تعزية ومواساة. ومن ثم ترتيبها ونظمها في 6 أجزاء مستقلة حسب لغاتها وهي الانجليزية والعربية والفرنسية والاردو والايطالية والاسبانية. واخيراً العمل على طبعها ونشرها في كتاب حمل عنوان " الامام الخميني المخاطب عالميا " .
تكمن اهمية مطالعة هذه الرسائل في، ان اللجوء الى القلم والكتابة اللذين يحظيان بموقع واعتبار خاص، وتدوين رسائل مكتوبة بلهجة عفوية وكلمات ودية، في عصر الاتصالات، يدل على مدى الاهتمام والعلاقة الخاصة التي يكنها كاتب الرسالة للامام الخميني، وادراك مدى الصدق والقرب والعفوية التي يتحلى بها هؤلاء تجاه قائد الثورة الاسلامية الفتية في عقد الثمانينيات. .. وبالقاء نظرة عامة الى حجم الرسائل يمكن التعرف على مدى اتساع دائرة المخاطبين والتنوع العرقي والقومي لمدوني هذه الرسائل. هذا فضلاً عن ان بوسع عشاق الامام ومحبيه ان يتعرفوا ـ من خلال مطالعة هذه الرسائل ـ على سماحة الامام من منظار رؤية شعوب العالم الى سماحته، والتعرف اكثر فأكثر على الابعاد الفذة التي تتمتع بها هذه الشخصية الفريدة.
جدير بالذكر ان معاونية الشؤون الدولية في مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني، عملت حتى الآن على ترجمة واصدار اكثر من 300 عنوان من مؤلفات سماحة الامام والموضوعات التي تتناول فكره ومواقفه، بأكثر من 25 لغة من لغات العالم الحية.