اشار حشمت فلاحت بيشه ، الرئيس السابق للجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي ، خلال كلمة له في ملتقى " اضواء على ما يحدث في فلسطين " ، اشار الى ان ايران و الولايات المتحدة ، رغم الاختلافات الملفتة فيما بينهما ، يلتقون ازاء موضوع ان لا تخرج ادارة التحرك من ايديهما . لافتاً الى ان الخيار السياسي يتحكم به الافراد الاكثر تشدداً ، حتى ان الموضوع الفلسطيني اظهر للعيان من هم الاكثر حرصاً على المصالح الوطنية .
موقع جماران الاخباري ـ جاء ذلك في الكلمة التي القاها حشمت الله فلاحت بيشه في الملتقى الذي نظمته مؤسسة تنظيم و نشر تراث الامام الخميني تحت عنوان " اضواء على ما يحدث في فلسطين " ، و حضره حجة الاسلام و المسلمين سيد حسن الخميني . مضيفاً : لابد من اصلاح سياسات البلاد في مختلف المجالات بما فيها المجال الدولي . لافتاً الى ان التطرف الاسرائيلي اقدم خلال هذه الفترة على اضرام النيران في 16 كنيسة . و ان الدول الغربية باتت محرجة ازاء هذه الممارسات التي يقوم بها المتطرفون الاسرائيليون .
و تابع فلاحت بيشه : ان القاء نظرة الى الحروب العربية الاسرائيلية ، توضح ان الهزائم الاسرائيلية قد بدأت مع تشكيل محور المقاومة .. و لهذا على الصعيد العملياتي لابد لسياسة البلاد من تكريس الدعم الكامل للمقاومة . و لكن على الصعيد الاعلامي ينبغي العمل بما يضمن توحيد موقف العالم الاسلامي ازاء ما يحدث ، و ليس التفرد بالقرار .
و لفت فلاحت بيشه : ان ايران و الولايات المتحدة وعلى الرغم من الاختلافات الملفتة المائلة بين الطرفين ، غير انهما يلتقيان ازاء موضوع التحكم بادارة ما يحصل و عدم خروجه من ايديهم . حتى ان بعض الصواريخ تطلق من منطقة لا يعترف احد بمسؤوليته عنها . ان خلق التوتر بين ايران و اميركا في مثل هذه الظروف خطوة غير صحيحة .
و خلص الرئيس السابق للجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي للقول : ينبغي استغلال الموضوع الفلسطيني لارساء الوحدة الوطنية . ان الخيار السياسي في البلاد بات يتحكم به اكثر الافراد تطرفاً ، غير ان الموضوع الفلسطيني لفت الانظار الى من هم الاكثر حرصاً على المصالح الوطنية .. و لا يخفى ان المنبر الرسمي للدول يجب ان لا تتحكم به التيارات المتطرفة .