يتناول هذا الكتاب مقتطفات من الخصال الفذة لابعاد هذه الشخصية المتكاملة، التي تبرهن بحق على مدى سموها وتعاليها، وتلفت الانظار الى وحدة وانسجام شخصية هذا الانسان العظيم، خاصة في مجال قيادة المجتمع الاسلامي.
جاء الكتاب في اربعة فصول:
يتناول الفصل الاول، الذي حمل عنوان (مع الناس)، موقع الجماهير ودور الشعب في رؤية الامام الخميني (قدس سره). حيث يلقي الضوء على الحب والعاطفة تجاه الشعب من الموقع الفردي، والتواضع، والاحتكام للقانون في المواقف الاجتماعية.
وما ينبغي الاشارة اليه، والذي يتجلى في فكر الامام الخميني بوضوح، هو ان سماحته يعتبر الجماهير صاحبة الكلمة الفصل في القضايا الاجتماعية، خاصة تلك التي تتصل بالنضال والثورة وإقامة نظام الجمهورية الاسلامي، ومن ثم الذود عنه وصيانته. ومن هذا المنطلق كثيراً ما يؤكد سماحته على ضرورة تواجد الجماهير في الساحة والاضطلاع بمسؤولياتها الاجتماعية.
ومن ناحية ثانية، وبالالتفات الى ان الامام الخميني يعتبر الجماهير صاحبة الثورة والنظام الحقيقيين، نرى سماحته يوصي كبار المسؤولين مراراً وتكراراً ببذل كل ما في وسعهم لخدمة ابناء الشعب معتبراً (خدمة الحق تتجلى في خدمة الخلق).
أما الفصل الثاني، فقد حاول إلقاء الضوء على اللطائف الروحية التي تتمتع بها شخصية الامام، حيث يتضح من خلال التأمل فيها مدى اهميتها لحياة قائد إلهي في المجتمع.
أما الفصل الثالث، فقد كرس لتوضيح السلوك والتصرفات التي وإن كانت تتجلى في الحياة الشخصية للافراد، إلا ان انعكاساتها الاجتماعية مهمة ومؤثرة للغاية.
واخيراً، يتناول الفصل الرابع، الذي يحمل عنوان (أسوة الصلابة)، بيان الخصال الشخصية والفردية لسماحة الامام. وبالتالي فان اجتماع كل هذه الخصال والصفات والقيم الاخلاقية والسلوكية في شخصية الامام الخميني، قد جعلت من سماحته في الحقيقة إنموذجاً فذاً للتخلق بالاخلاق الألهية.. ولعله من المناسب حقاً أن يطلق على أخلاقه وسلوكه ونهجه وتطلعاته اسم (سيرة المحبوب). وقد ترجمت الی اللغات المختلفة ايضاً.