وصف الرئيس الشيخ حسن روحاني العلاقات بين إيران وسوريا بأنها استراتيجية وأخوية وقال: ان مواجهة المحتلين الصهاينة والإرهاب هدف مشترك للبلدين.
وأعرب روحاني خلال لقائه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن تعازيه في وفاة وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم، وقال: إن تاريخ العلاقات بين طهران ودمشق يعود الى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وخلال حياة الإمام الخميني (رض) (مفجر الثورة الاسلامية) وحافظ الاسد (الرئيس السوري الفقيد)، مؤكدا ان هذه العلاقات تستمر اليوم بقوة وبإرادة وقرار مسؤولي البلدين.
وأكد روحاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف دائمًا إلى جانب سوريا حكومةً وشعباً، مضيفا: ستواصل إيران تصميمها على دعم سوريا حكومةً وشعباً كحليف استراتيجي وسنظل دائما بجانب هذا البلد حتى النصر النهائي.
واعتبر مواجهة المحتلين الصهاينة ومكافحة الإرهاب الهدف المشترك للبلدين وقال: لا يساورنا اي شك في أننا يجب أن نستمر في المقاومة حتى النهاية والقضاء على الإرهابيين.
واشار روحاني الى توقيع الرئيس الامريكي دونالد ترامب على وثيقة تعترف من خلالها واشنطن بسيادة الكيان الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، مؤكدا ان علينا مواجهة المحتلين الصهاينة حتى تحرير الأراضي المحتلة بما فيها الجولان السوري.
وصرح روحاني إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستقف دائما إلى جانب الحكومة السورية سياسيا، وفي هذا الصدد، نعتبر اتفاق أستانا مفيدا للحفاظ على مصالح سوريا ووحدة أراضيها، وسنتبعه بجدية.
ووصف روحاني عملية الإصلاح الدستوري في سوريا بالإيجابية والقيمة، معربا عن امله بإجراء الانتخابات العامة في هذا البلد العام المقبل، ليتمكن الشعب وكل التيارات السياسية السورية من التعبير عن آرائهم.
من جانبه وصف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد العلاقة بين طهران ودمشق بأنها من اكثر العلاقات السياسية في العالم قيمة ونزاهة، وقال: نعتقد أن على الدول الأخرى أن تتعلم كيفية بناء علاقة صداقة حقيقية وكيفية مواصلتها بقوة.
واضاف المقداد ان انتهاك الالتزامات والاتفاقيات الدولية من جانب الحكومة الأمريكية غير منطقي، قائلا: نعتقد ان توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5 + 1 كان بناءً ومفيداً. كما ان جهود إيران لإلزام الأطراف المتفاوضة بالوفاء بتعهداتها كانت مناسبة وبناءة.