في ندوة "شخصية ومكانة الامام الخميني (قدس سره)" في اليابان
الدكتورة فاطمة الطباطبائي: رسالة الامام (قدس سره)، تمحور المعنوية والدين... واعادة الدين الى المجتمع
في تقرير لـ(جماران)، صرحت كنة الامام الخميني(قدس سره)، خلال ندوة " شخصية ومكانة الامام "
ان رسالة ثورة الامام، كانت تمحور المعنوية والدين، واعادة الدين الى المجتمع، ليحفظ الانسان عظمته وعزته ويحصل على السعادة.
بمناسبة سنوية رحيل سماحته، اقيمت ندوة تخصصية على الهواء تحت عنوان " شخصية ومكانة الامام الخميني (قدس سره ) " من قبل الملحقية الثقافية في سفارة ايران في اليابان، يوم السبت
17/ 3/ 1399 ه. ش. (6/6/2020م)
بحضور 100 شخص من الباحثين والمهتمين (بالشؤون الايرانية) اليابانيين. في البداية، رحب الملحق الثقافي، في سفارة ايران في اليابان (بالمشاركين )، قائلا: تقام هذه الندوة، بمناسبة مرور 31 عاما على رحيل شخصية كبيرة، دولية ومعروفة، اهدت بظهورها القيم، الامل الى كافة المسلمين والاحرار في العالم. شخصية لا مثيل لها في الساحة الدولية، حيث لا يزال ذكر وحب (الامام) يحتلان قلوب جميع الايرانيين والمسلمين ومحبيه على امتداد العالم، رغم مضي اكثر من اربعين سنة على الثورة الاسلامية و31 عاما على رحيله (قدس سره) ِ اضاف السيد ديف سالار قائلا، مشيرا الى اقوال عدد من زعماء ومفكري العالم، حول مكانة الامام : ان كثيرا من الشخصيات، الزعماء، والمفكرين، تكلموا حول هذه الشخصية الفذة. لقد كان سماحته (قدس سره) زعيما، سار في سبيل الله تعالى، الحق والحقيقة. ورغم ما كان يتمتع به من قيادة رفيعة، كان الى جانب الشعب، باعلى درجات البساطة، التواضع والعطوفة. فهو اول زعيم، استقبله ملايين الايرانيين عند عودته الى الوطن وخلال انتصار الثورة. وعند رحيله ، بعد عشر سنوات من قيادة الشعب الايراني العظيم. فقد شارك في مراسيم تشييعه اكثر من عشرة ملايين ومائتي الف شخص ! فكان ذلك، اي الاستقبال والتشييع، نادر في التاريخ. استمرارا، لاعمال الندوة، تحدثت الدكتورة فاطمة الطباطبایي، كنة الامام، واستاذة جامعية، خلال تقديمها الشكر الى الملحقية الثقافية في سفارة بلادنا في اليابان، تحدثت قائلة :
كان سماحته زعيما سياسيا ومرجعا دينيا ايضا لمسلمي العالم، حيث اوجدت افكاره، تغييرات جدية في المعمورة. ان ابعاد شخصيته في مجالات شتى كالسياسية، العلمية والعائلية، جديرة بالبحث والعناية. واضافت : لقد قام الامام في حقول علمية مختلفة، بمساع ودراسة (حثيثة)، تاركا تراثا قيما، ينتفع به مفكروا العالم الكبار.
كانت سلوكياته اخلاقية، فيما يتعلق بالارتباط العائلي وابناء الشعب، رغم مكانته السياسية والدينية الرفيعة... كان يهتم بكافة الشؤون... وهذا يدل على نظرته الدقيقة الى الاسلام، حيث يمكن ان نقول فيه، انه سماحته (قدس سره)، جمع الجمال والجلال في ان واحد.
اردفت الطباطبائي بالقول : حسب رؤية الامام، فان الاسلام دين جامع وكامل، عرض تعليمات وافية، بهدف رفعة وتعالي الانسان، الى جانب العقلانية والاخلاق. لذا، فالعيش باخلاق، هام جدا للحصول على حياة سعيدة.
و ان لم يكن الدين الى جانب الاخلاق والعقلانية، فان ذلك يؤدي الى الانحراف، الذي يتضرر به (صاحبه) وكذلك العالم. وقالت في قسم اخر من كلمتها، مشيرة الى ان كل ثورة لها رسالة : ان رسالة ثورة الامام، كانت تمحور المعنوية والدين، واعادة الدين الى المجتمع، ليحفظ الانسان عظمته وعزته ويحصل على السعادة... وحوزة سماحة الامام (قدس سره) لمعايير خاصة، دينية، اخلاقية، معنوية و...، ادى الى ان يكون، كقائد محبوب، تقام له مراسيم استقبال وتشييع رائعة، من قبل ابناء الشعب... وان يكون ذا قلب مطمئن وهادئ، كما اشار الى ذلك سماحته في وصيته.
تحدث بعد ذلك، الدكتور توميتا، الباحث في الشؤون الايرانية، ومترجم كتاب " ولاية الفقيه"، حيث تكلم حول اثار ونظرات الامام (قدس سره).
ثم تكلم بعده، حجة الاسلام ساوادا، معاون ابحاث جامعة المصطفى (ص) في اليابان والباحث في الشؤون الاسلامية، قائلا" كان الامام، يتصرف كزعيم، مرجع ديني وعارف، بعقلانية واخلاق. ومشيرا الى لقائين له مع الامام (قدس سره)، قال سبا بابايي (كونيكا يامورا)، ياباني مقيم في ايران، قال في هذه الندوة : كان الامام ذا عظمة وجذبة عالية. مضيفا : كان لابناء الشعب اعتقاد قلبي بالنسبة لسماحته، واطاعة. فعندما امرهم، رغم اعلان الاحكام العرفية ، بالنزول الى الشوارع، فعلوا ذلك، وانتصرت الثورة الايرانية في النهاية. وقبل انتصار الثورة بسنوات، اجاب على سوال حول مستقبل الثورة وادارة البلاد، اشار الى طفل في المهد قائلا:
ان هؤلاء شباب المستقبل... وشاهدنا بعد سنوات، كيف انهم تواجدوا في مسار انتصار الثورة، وكذلك الحرب (المفروضة)... واوصلوا ايران الى منصة الاستقلال والحرية.