في تقرير لمراسل موقع الامام الخميني (قدس سره) نقلاً عن جماران، في لقاء له مع مجموعة من علماء الشيعة واهل السنة، اشار حجة الاسلام و المسلمين السيد حسن الخميني، الى ان اهم رسالات الثورة، هي وحدة الامة الاسلامية، واضاف قائلاً: اننا، كلنا، امة واحدة ولايجب ان تكون اختلافاتنا الداخلية، سبباً للأنشقاق. واردف بالقول: بالنظر، لانكم بعيدون عن مركز الدعاوى وتعيشون في العالم الغربي (اشارة الى ان الوفد المذكور جاء من بلدان اوربية)، تُدركون اكثر، بأن ذلك لا دليل له! وتستطيعون لمس ان المسلمين في هذا العالم، وحيدون! واذا ما اختلفنا فيما بيننا، فان اعداءنا ينتصرون علينا بسهولة.
واضاف: ان شعار الثورة (المفتاحي) هو وحدة جميع المذاهب الاسلامية بل وابعد من ذلك، اَي وحدة كل موحدي العالم والتفافهم حول هذا الشعار وهو اَن لا نظلم واَن نحترم حقوق الانسان كأنسان.
وصرح السيد حسن الخميني، مشيراً الى قوة الثورة في بداية انتصارها وحادثة طبس بأن قوة الجمهورية الاسلامية، اليوم، بحمد الله تعالى، اكثر بكثير من تلك الفترة وقد واصل قائد الثورة المعظم سماحة اية الله الخامنئي المسار بصورة جيدة وثبات. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم، مقتدرة في نواحٍ شتى، لتستطيع التصدي للظلم المتواجد (حالياً)، وهي، في ذات الوقت، تأمل مساعدة جميع مسلمي العالم، لها.
واعرب قائلاً: ان قوة الامة الاسلامية، اليوم، تتمثل في ان حدودها الامنية اكبر من حدودها الجغرافية. فالجمهورية الاسلامية الايرانية نموذج رفيع لحفظ الدين، سيادة الشعب، حضور الشعب في الساحة وحكم الشعب، ومما تتميز به ايران، اننا، بشكل عام، لاندّعي عدم النقص عندنا، لذلك، فان مايسمعه البعض عن ايران، دليل على قوة ايران ويدل على ان الشعب ومسؤوليه، يشاهدون النواقص ويسعون للتغلب عليها.
اختتم السيد حسن الخميني، كلمته، بالاشارة الى البحث العرفاني " الوحدة خلال الكثرة والكثرة خلال الوحدة"، قائلاً: ظهر هذا بشكل عالٍ في السياسة الايرانية. اننا، بصورة عامة، متحدون، في الوقت الذي نشاهد فيه تكثر جميع الاعتقادات في بلادنا.