لم یکن الامام الخمینی (قدس سره)، قائد الثورة، محبوباً وذا مكانة خاصة بين افراد الشعب، فقط، بل وكان يحتل مكاناً مرموقاً ورفيعاً بين الفنانين، الذين انعكست احاديثهم وكلماتهم كدليل على ذلك.
- داريوش مهرجويي: كانت كلمات الامام بالنسبة للسينما، مصيرية.
داريوش مهرجويي، مخرج هام ومن الرعيل الاول في السينما الايرانية، كان قد التقى سماحته الامام (قدس سره) مرات عديدة في نوفل لوشاتو واجرى لقاءات صحفية معه ومع افراد اسرته.
لقد اعجب الامام بفلم (كاو-البقرة) لمهرجويي، كثيراً. قال مهرجويي، قبل عدة سنوات، رداً على سؤال حول دليل اهتمام الامام الخميني بفلم (كاو): خلال الظروف التي جاءت بداية الثورة، كانت السينما موضوعاً ملعوناً! وكان الناس يحرقون دور السينما! لاعتقادهم بأن السينما محل اشاعة الفساد! لذلك فقد اصبح انتاج الافلام صفراً! واُغلقت ابواب السينما!.. في هذا المعترك وعلى حين غرة قام التلفزيون بعرض فلم (كاو)، حيث شاهد سماحة الامام (قدس سره) هذا الفلم وقال في كلمة له: " لانقول ان السينما، في الاصل، سيئة. مثل فلم(كاو) يستطيع ان يكون فلماً ثقافياً وتعليمياً، ويرفع فكر و روح المشاهد.".. كلام الامام، هذا، كان مصيرياً للسينما.
- رضا مير كريمي: كان الامام شجاعاً ومتواضعاً.
رضا ميركريمي، مخرج ايراني، هام آخر، تضم قائمة اعماله الفنية، السينما الدينية والمواضيع الاجتماعية والاخلاقية ولها مكانة خاصة عنده. يعتقد ميركريمي، بأن الامام (قدس سره) شخصية ثقافية استطاعت توجيه ادبيات العالم السياسية نحو المستضعفين. ففي الوقت الذي اَحرض فيه جرثوم اليأس والاستسلام اَمام القوة، الحضارة الانسانية، ظهر رجل متواضع، شجاع ومتفائل وغيّر مسار التاريخ. حسب رواية ميركريمي، ان العامل الوحيد لرمز نجاحنا في فترة الحرب (المفروضة) التي كانت تهديداً جاداً للبلاد، هوالتيار الثقافي المرتكز على الاعتقالات الدينية التي كان يضخها الامام (قدس سره).
في الفترة التي لم يكن فيها حتى الاعلام قادراً على السير مع الثورة جنباً الى جنب! كان الامام، وحده، يشكل اعلاماً ثقافياً كبيراً، يغذي جميع الجهات!.
موقع جماران
- مجتبى راعي: لايمكن كتابة التاريخ المعاصر بدون الامام.
كان مجتبى راعي، مخرج فلم (تولد يك پروانه- ميلاد فراشة)، يعتقد، في السنوات الاخيرة، انه، عندما يصبح انسان جزءاً من تاريخ بلادما، لايمكن لأي شخص، مهما كان اعتقاده وفكره، يكتب ذلك التاريخ، لايمكنه تجاهل ذلك الانسان. ان التاريخ المعاصر لايران، لايستطيع احد كتابته دون الامام الخميني (قدس سره). حسب مايعتقد مخرج فلم (عصر روز دهم –مساء اليوم العاشر)، انه يمكن اعتبار الامام الخميني، كبطل قومي، ايضاً. ان سر قدرة الامام، زمن حياته وبعد ذلك، هو، حلوله في قلوب الناس. لقد فكّر الامام (قدس سره) برفعة ايران، واذا ما نظرنا الى سماحته كشخصية دينية فقط، دون وطنية، اسأنا اليه.
- خاطرة لرسول صدر عاملي:
رسول صدر عاملي، صانع آثار خالدة كـ: گل هاي داوودي –ازهار الداوودي- سمفونية طهران وخواطرمراسل صحفي، كان مراسلاً صحفياً، ابان الثورة، وكان له تواجد مستمر في احداث (الثورة). نقل صدر عاملي، خلال لقاء صحفي له، خاطرة رائعة حول سماحة الامام (قدس سره):
خلال فترة الثورة، كمراسل صحفي ايراني، كان لي الشرف، بابلاغ الامام (قدس سره) خلاصة كافة اخبار الاعلام، في عشر دقائق، بتقرير كامل. كنا جالسين صف الصلاة، الثامن، عندما ارتفع صوت الامام، فجأة، بأن احداً يفتح تلك الباب!
اصابتنا الدهشة! فقدكنا قرب الباب ولم نسمع اي صوت! كانت طفلة فرنسية من جيران نوفل لوشاتو قد جاءت ولم تصل يدها الى الجرس وكانت تتعرض لحالة انجماد عند الباب!
موقع تابناك الأخباري