إعتبر الكاتب الأمريكي روبرت فانتينا اليوم السبت، ان أهم ميراث تركه الإمام الخميني الراحل (رض) للعالم الاسلامي يتمثل في الإعتقاد والقناعة بالكفاءة والقوة الذاتية وقال: إنّ الإمام الراحل (رض) عرض قراءة حديثة عن الدين بين خلالها إمكانية اعتماد الدين كمُنطلق يسير بالمجتمع نحو الحرية والمساواة.
وفي تصريح ادلي به لمراسل إرنا بمناسبة الذكري السنوية لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الإمام الخميني (رض) أشار فانتينا الي تأكيد الإمام الخميني طاب ثراه علي الوحدة بين المسلمين والإبتعاد عن الفرقة واصفاً الثقة بالنفس وبالذات الباعثَين الي الوحدة بأنهما أهم ميراث تركه الإمام الخميني الراحل (رض) للعالم الاسلامي.
وأضاف هذا الكاتب بأنّ القراءة التي تبنّاها الامام الخميني (رض) حيال الاسلام قامت علي منهج مقارعة الظلم واللامساواة ونقل عبارة عن ميشل فوكو عالم الاجتماع الشهير إذ قال: إنّ الثورة الاسلامية التي قامت عام 1979 كانت تعبئة شعبية تهدف الي عرض قراءة حديثة عن الاسلام تتطرق الي الوجوه المتنوعة الاجتماعية الدينية التي تخدم التعايش السلمي والمساواة بين البشر.
وقال فانتينا: إنّ الثورة لم يكن ليكتب لها النجاح لولا شخصية و إرادة الامام الخميني طاب ثراه الذي نجح في تشجيع وحث الشعب علي الانطلاق في مسار ديني يؤدّي الي تغييرات.
وأشاد فانتينا بالتأثير الذي خلّفه الامام الخميني الراحل (رض) علي كفاح الشعوب المضطهدة خاصة الشعب الفلسطيني واصفاً الشعب الفلسطيني بالشعب المسلم الذي جعل من ايران حليفا من أقوي حلفائه مشدداً علي إستلهام الشعب الفلسطيني من الثورة الاسلاميه في ايران.
ودعا هذا الكاتب الامريكي الفلسطينيين الي مواصلة كفاحهم معتبراً مقارعة الفلسطينيين للكيان الصهيوني والولايات المتحدة ياتي في اطار تأسّيهم بايران.
وتابع فانتينا صاحب كتاب «الامبراطورية والعنصرية والإبادة العرقية: تاريخ السياسة الخارجية للولايات المتحدة» بأنّ ميراث الإمام الخميني الراحل (رض) وثقته بنفسه كان وما زال تهديداً لنظام الهيمنة الذي تقوده واشنطن وقال: إنّ الحكومة الامريكية قلقة جداً من النفوذ والقوة الصاعدة لايران والتي وضع الإمام الخميني (رض) حجرها الأساس.
علماً أنّ روبرت فانتينا ألّف الكثير من الكتب حول السياسة الخارجية الامريكية وحول النهج العسكري الذي تتبناه الولايات المتحدة في سياساتها علي المستوي الدولي.