قال محمد الغون الناشط الاسلامي من هولندا أن الامام الخميني (قدس سره) احد رجال التاريخ العظام، لانه اسس الجمهورية الاسلامية الايرانية، كنموذج لبلد مسلم.
و أضاف لقد اهدى سماحته الورد بدل الرصاص!.. كان يعتقد انه يمكن (جذب) الناس بالمحبة والرأفة، فاذا اردت ان تقود ثورة بالسيف، ليس من السهل ان (تجذبهم) اليك! واذا استطعت ان تُظهر لهم المحبة، تقوم بتوعيتهم، من انّك ليس ضدهم وانك تعلم صالحهم ومنفعتهم، وتريد اقامة حكومة نافعة لهم، تخدمهم، سيستجيبون لك و يتحدون معك، وهذا ماوجدته في الامام الخميني (قدس سره) وتأثرتُ به الى حدكبير.
وقال فيما يتعلق بالتأثير الايجابي للثورة، اظهر سماحته (قدس سره)، انّ الامل متواجد، دائماً، اي، اننا اذا مااخترنا الطريق الصحيح، وسرنا بخطوات صحيحة. فاننا سنحقق ما نصبو اليه، واعتقد، ان ذلك، من اكثر الامور، ايجابياً في الثورة. كما واعتقد، ان الدين الاسلامي، هو، دين الاصول والقوانين.. فالقوانين الرفيعة، في الحقيقة، هي، مااختاره الله تعالى لهداية البشرية، وقد قدّم الامام (قدس سره) تلك، الى الشعب بعطوفة ومحبة.
و ذكر الشيئ المُلفت للنظر، هو، عندما يرى البعض المرأة محجبة، يعتبرونها كئيبة ومحزونة! الاّ انّ الامام (قدس سره) كان يعتبر المرأة (زَهرة) يجب المحافظة عليها بدقة! لأنّ المرأة جميلة! بالطبع، رؤية الامام، بالنسبة للمرأة، تختلف عما هو الأن في بعض الدول العربية، التي لايحق فيها للمرأة ان تقود سيارة!... في ايران، المرأة حرة، لايمنعها حجابها عن ممارسة دورها في المجتمع.
و قال الغون في الحقيقة، الغربيون، لايعرفون كثيراً عن الاسلام! والدليل انّ الاسلام يُعرض بطريقة مُشوهة هناك، لأن الدول الغربية لاتقدم صورة ناصعة وحقيقية للأسلام... ورغم ذلك، اليوم، عندما يلتقون احد المسلمين ويرون انه يتعرف ويعمل (جيداً)، كنموذج (لفرد مسلم)، ينعكس ذلك على نظرتهم للأسلام.. وينظرون الى المسلمين بانهم (جيدون)! ويقولون (في انفسهم) " اهذا هو الاسلام؟!.. لم نكن نعرف ذلك! انّ داعش، تسعى لتشويه وجه الاسلام... الاّ انّ الله تعالى وعد (المسلمين) دائما بالنصر على اعدائهم.
و ختم بالقول ان كل مسلم نموذج! نحن المسلمين، كل واحد منا سفير للأسلام، لذلك، مانقوم به، يجب ان نحاسب انفسنا عليه! هل انّه ينطبق واصول الدين؟.. اعتقد، انه، يتوجب علينا قبل اي شيئ أخر، انْ نسعى لأصلاح باطننا، لنستطيع، بالتواضع والمحبة بالنسبة للناس، تقديم وعرض ديننا (للأخرين) على احسن وجه.