اعتبر سادن مرقد الإمام الخميني رحمه الله السيد حسن الخميني ان هناك مؤشرات علي عودة العقلانية إلي العالم الإسلامي وقال إن إنتصار أخوتنا علي التكفيريين في العراق وسوريا بشارة علي عودة الفكر العقلاني مشدداً علي ضرورة إزالة الأحقاد من القلوب قبل كل شيء.
وخلال استقباله المشاركين في المؤتمر الدولي الواحد والثلاثين للوحدة الإسلامية قال السيد حسن الخميني نحن جميعا أخوة وهذا لا يعني أن يتنازل أحدنا عن عقائده لصالح الآخر بل يعني أن ننتبه إلي عدونا الأكبر الذي يترصد بنا الدواهي.
واعتبر إن الوحدة تمثل رمز التغلب علي الأزمة مشيراً إلي تصنيف قائد الثورة الإسلامية البعض بسنة أمريكا والبعض الآخر بشيعة بريطانيا وإن هؤلاء بمثابة طرفي المقص الذي يواجه الأفكار السامية التي دعا إليها النبي الأكرم (ص).
وشدد علي ضرورة عدم التخفي وراء القناع وأن نتخلي عن حالة الجهل وأن لا نسييء إلي مقدسات بعضنا الآخر وأن نربط قلوب بعضنا ببعض.
وقال: عندما يكون لنا هدف واحد ورب واحد ونبي واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة ومستقبل واحد فلا مجال إلا أن نكون كتلة واحدة ونترك الحقد جانباً مشيراً إلي إن نموذج العقلانية حققتها الأحزاب المختلفة في لبنان مؤخراً ومن خلالها تمكنت من تجاوز الأزمة.
واشار إلي أن الدول المختلفة لا سيما العراق وسوريا والبحرين واليمن عانت من التقاتل بين الأخوة هذا في وقت كانت القضية الفلسطينية ومواجهة الصهاينة القضية الأساسية بالنسبة لهم.
وقال: لقد حذر علماء الدين في العالم الإسلامي من مخاطر التكفير لكن لم يستمع أحد لهذا النداء وإنشغل المسلمون بنزاعاتهم متناسين قضية الأقصي.