ذكر حجة الاسلام والمسلمين محمدعلي خسروي، امين المؤتمر الدولي الثاني القرآن في سيرة وفكر الامام الخميني(قدس سره) ان تعرّف المجتمع على الامام الراحل، خلال بُعد واحد، يُعتبر خسارة، لاسيّما، بالنسبة للشباب الذين يتعرّفون، اليوم، على الثورة واهدافها، اي، انهم ينظرون الى الامام من نافذة كفاحه ضد الاستعمار والأستكبار، مما يؤدي الى ضياع اصول الثورة وتجذّر الانحراف فيها، واذا مااردنا للثورة ان تسيرعلى مسار الامام الخميني (قدس سره)، وهوما اكّد عليه، كذلك، سماحة القائد الامام الخامنئي، يتوجب علينا اتخاذ افكار الامام، نبراساً، وخاصة نظريته الشمولية (لكل العالم) في التوحيد والاعتقاد. لقد كانت سياسات الامام، مبنية على اساس تلك النظرية ومعرفة الوجود والتوحيد، حيث عرّف سماحته القرآن كله قائلاً: (انه تجلّى صفات وجلال الله- تعالى) والذي ينظر الى القرآن. هكذا، يتمكن من تقييم المجتمع القرآني والمثالي على ذلك.
واضاف (خسروي): في مجتمع يتجلّى فيه القرآن، لاوجود فيه للغيبة، الاتّهام والشتائم!. اننا- نرى- احياناً، الابتعاد عن ذلك في سلوك البعض من شرائح المجتمع على اختلاف مناصبهم وادوارهم.. لماذا هذا الانحراف والابتعاد عن اهداف الثورة التي قامت على اساس الاخلاق القرآنية..؟ ولاحل لذلك الاّ بالعودة الى القرآن واحيائه مرةاخرى. احياء القرآن والعودة اليه، لايعني الترتيل، التجويد وفن الخط! وماشابه.. بل يعني التدبر في القرآن وفهمه، فالذي يُغيّر المجتمع، هو حقيقة القرآن لاظواهره!.. الحقيقة هي "..الذين آمنوا وعملوا الصالحات".. اضافة الى انه يتوجب، وجود اشراف، لاسيما، فيما يتعلق بـ: الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة للمسؤولين، لِلَفت الانظار نحو الحقائق القرآنية.
تعريب بتصرف: د. سيد حمود خواسته
قسم الشؤون الدولية