اشاد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني بقيادة الامام الخميني (قدس سره) للثورة الاسلامية وقال انه استطاع السير بها الى تحقيق النصر وانقاذها من شر الحروب والاضطرابات والحظر في ظل القرآن الكريم.
وقال رفسنجاني، في كلمة ألقاها بالملتقى الدولي (القرآن الكريم في نهج الامام الخميني وفكره)، ان الامام الخميني (قدس سره) كان يتحدث مع الناس وفق اسلوبهم وكان يطرح القضايا المهمة باسلوب مبسط وكان يربط الشؤون الحساسة بالقرآن الكريم وان شخصيته تبلورت على اساس القرآن الكريم وقد مارس شؤون حياته وتدريسه وخطواته السياسية والاجتماعية في اطار المعارف القرآنية الاصيلة.
واضاف، ان الامام الخميني (قدس سره) استطاع بثورته كسر هيمنة الدول الكبرى التي كانت مسيطرة على ايران كما انه حطّم النظام الملكي الذي امتد عمره الى 2500 عاما.
وتابع: رغم ان الامام الخميني (قدس سره) نفي من ايران على مدى 14عاما الا انه بقي يرشد الناس ويهديهم كالشمس من وراء السحاب حتى اقام الحكومة الاسلامية بفضل الثورة.
ووصف ايران بالبلد القوي وذات الحضارة العريقة ومصدر الحياة المادية في العالم وان حياة البشرية ارتبطت بايران لان موقعها الجغرافي في تقاطع العالم.
ولفت الى ان الثورة الاسلامية حققت انتصارها في مثل هذا المكان المهم بالعالم، مشددا ان الحفاظ على النظام الاسلامي يكتسب الاهمية للغاية لاننا نشهد ان الصحوة الاسلامية تركت تأثيراتها على شعوب العالم وبلورت ثورات الا انها واجهت المشاكل.
واكد ان ايران اليوم تنعم بالامن في منطقة مليئة بالاضطرابات بفضل دماء الشهداء وجهاد الامام الخميني (قدس سره) ، موضحا ان مخططات الاعداء فشلت في زعزعة الامن بالبلاد بفضل انتصار الثورة الاسلامية.
ولفت هاشمي رفسنجاني الى ان الامام الخميني (قدس سره) كان يتلو هذه الآية في الجلسات دائما (قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله) ومن ثم يطرح افكارا كثيرة بعدها، مبينا ان الامام الخميني (قدس سره) استطاع اسقاط الحكم الملكي الفاسد لانه انتفض لله سبحانه وتعالى.
وفي سياق آخر اشار الى ان الحكومة الحالية صنعت الامل بين صفوف المجتمع ونجحت في التغلب على 6 دول قوية في المفاوضات النووية والاستعداد اليوم في احداث قفزة مادية ومعنوية في البلاد.
و تحدث خلال المؤتمر عدد من الشخصيات المشاركة فيه من بينها سماحة آية الله السيد حسن الخميني حفيد سماحة الامام و الدكتور علي جنتي وزير الثقافة و الارشاد الاسلامي و عدد آخر من المشاركين الايرانيين و الأجانب.
و تم ارسال 600 مقالة للمؤتمرقد استلمتها الأمانة، 45 منها من خارج ايران قد تم قبول 20 من المقالات الخارجية وهي لكتاب متخصصين في الدراسات القرآنية ودراسة الإمام الخميني (قدس).
وفي هذا الإطار، قال أمين مؤتمر القرآن في فكر الإمام الخميني (قدس) الشيخ «محمد علي خسروي» ان الإمام الخميني (قدس) كانت لديه توقعات من الشعب في مجال القرآن الكريم مبيناً أن أحد المواضيع العملية في هذا الإطار هو موضوع رؤية الإمام الخميني (قدس) تجاه القرآن.