قال خالد سعيداني، باحث في الحضارة الاسلامية واصول الدين من تونس في لقاء مع موقع الامام الخميني (قدس سره) ان الامام الخميني(قدس سره) قام بثورة عظيمة وهي الثورة الاسلامية الوحيدة التي ينطبق عليها مفهوم الثورة بالمعني العلمي وكانت الشرارة الاولى لما يحدث اليوم في العالم الاسلامي من الثورات (الثورات التي نبعت من واقع المجتمعات العربيه الاسلامية، خاصة في تونس) لذلك نعود ونقول الامام الخميني (قدس سره) أسس لبوادر العلمية الاولى الصحيحة للثورة العربية والاسلامية وباقي الثورات تقتدي بها لتصحيح مسارها.
و أضاف السعيداني أن الثورة في ايران نجحت حيث توفرت شروط نجاحها على يد القيادة، على مستوى الوعي الشعبي، اذا قارنا الثورة الايرانية مع الثورات الحالية في الدول العربية، في مصر وتونس، تونس لانه كانت المنطلق، ليبيا وايضاً باقي الدول العربية، ان هذه الثورات، صحيح انّ بوادرها، انّ اسبابها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية، موجودة وهذه تحرّك شوارع هذه البلدان ولكن لم تكون هناك قيادة وهذا الفرق الأساسي بين الثورة الايرانية والثورات العربية فلذلك هذه الثورات لم تجد من يوجهها ولم تجد من يستسثمر ذلك الزخم الشعبي والاستعداد للتغيير.
و ذكر هذا الباحث الاسلامي أن الحقيقة الغرب وانتم في ايران اكيد تدركون هذا جيداً لانكم اكثر الشعوب الاسلامية وعياً بما تحاك حول الامة الاسلامية ونحن في مؤتمر(حول الامة الاسلامية). الغرب بالحقيقة لايريد لهذه الامة ان تكون موحدة ولا يريد ايضاً ان تعيش في ظل الديمقراطية بالمعنى العلمي والحرية الفكرية والسياسية وهذا ما صرح به برنالد هنري ليوي. اكيد تعرفون هذا الاسم وصرح بذلك في عديد من المناسبات ووجه خطابه الى الغرب، يحذرهم من السماح لهذه الشعوب العربية الاسلامية ان تسير في اتجاه الديمقراطية و الحرية لانّه اذا ماسارت في هذا الاتجاه سينعكس ذلك سلباً على المجتمعات الغربية وبالتالي لابد من هذه الثورات لابد من توجيهها في مسار يخدم المصالح الغربية وهو ما حصل في الحال وتدخلت المصالح والقوة الغربية بجميع تفاصيلها السياسية والاقتصادية و الاستخبارية والاعلامية خاصة، لتوجه الثورات وجهة اخرى غير وجهتها السليمة.
وختم السعيداني بالقول الامام الخميني(قدس سره) يؤثر في اعادة توجيه هذه الثورات الى الوجهة الصحيحة عن طريق توفّر القيادة المناسبة لهذه الثورات، ثانياً كيفية مساهمة الامام الخميني في نجاح الثورة في ايران بمتابعة اسباب النجاح وتوفير شروط النجاح يمكن ان تستفيد الشعوب العربية من تجربة ايران في تصحيح مسار هذه الثورات لتنجح هذه الثورات لتحقق الاهداف الاجتماعية والسياسية والثقافية للأمة العربية والاسلامية وربما بعض القيادات السياسية في هذه الدول العربية تعرف حقيقة ماقام به الامام الخميني مثلاً دور العدو الغربي خاصة في المستوى الاعلامي، انّه يجب على هذه الشعوب العربية ان تعرف حقيقة ماحدث في ايران وحقيقة انجازات الثورة في ايران وحقيقة الواقع الذي تعيشه ايران اليوم، رغم الحصار الذي تعاني منه منذ اكثر من عشرين سنة، تقريباً.
و أضاف اذاً ينبغي ان يصل الى ابناء الشعوب العربية حول حقيقة الامام، انّ من هو؟ لماذا قام بهذه الثورة؟ ماهي هدفها؟ ومن الذي لايريد تحقيق اهداف هذه الثورة؟ خاصة ان هذه الثورة لها بركات كثيرة على مستوى الامة العربية والاسلامية وخاصة على مستوى قضية الفلسطينية. وايران الاسلامية هي الداعمة الوحيدة والرئيسية لقضية الفلسطينية. فهذا يحتاج الى دور الاعلام بأن يبرز حقيقة الموقف الايراني، الاسلامي من ما يحدث في فلسطين وفي باقي الدول الاسلامية.