كتب النائب السابق المحامي عبد الله غطيمي و الذي هو يعمل امين عام حركة الضمير الوطني:أن مرابطاً من غير ارتباط الا بالحق، استطيع القول : ان ثورة الامام الراحل آية الله العظمى الامام الخميني رحمه الله وغفر له، لم تماثلها ثورة في التاريخ. فهي ما كانت (صلبية) كتلك التي اتخذت زورا وبهتانا من (الصليب) رمزا وشعارا لتحقيق مآرب استعمارية واقتصادية. ولا كانت كالاشتراكية أو الشيوعية (وضعية) تستند على قواعد قابلة للتعديل والنسخ لأنها من (وضع) البشر إنما كانت ثورة إسلامية تستمد أحكامها من القرآن الكريم ومن سنة الرسول العظيم. فلا يستطيع أحد من المؤمنين تبديلاً لهذه الأحكام ولا مخالفة لها. وفضل الخميني أنه عبأ الجماهير من أجلها ثم رعاها وفجرها تفجيراً. ثم مكن لها في الأرض فلا (عواصف) تهزها ولا (عواطف) تخرجها من مجاريها.
وبالمقارنة لها مع روسيا والصين وقد توهمنا أنهما ساحتا سعادة ورخاء فاذا هما سجنان كبيران والمقارنة مثال – نجد هناك تحوير الفلسفة واضطرابات عنصرية دامية ورفضاً وتمرداً بينما في ايران تعلقا متينا بالنظام وولاء مطلقا للقائد والامام وان المذاهب والعروق والاديان يسود تعددها وتنوعها اخاء ووئاما. واذا توقعنا ان تبقى هذه الثورة متأججة ما بقي الزمن وتزداد انتشارا في ديار الاسلام بهدوء او بصخب كلما ازداد الوعي وعيا، فلانها تشد في مداها ومبتغاها توفير الخير للبشرية جمعاء... وفي هذه العجالة نكتفي، دعما لحجتنا، بان نسوق، خصوصا إلى الذين لا يؤمنون بان القرآن هو من عند الله وعلى أساس (لا اكراه في الدين)، قاعدة واحدة قرآنية من قواعد هذه الثورة الاسلامية الا وهي : (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)(قصص/5).