ذهبت يوماً بمعية الشهيد حجة الاسلام والمسلمين سليمي، الذي كان يعمل في مكتب الامام، الى احدى جبهات القتال جنوبي البلاد لتفقد جند الاسلام وتقوية روحياتهم. وفي الطريق دار بيننا حديث عن خصوصيات الامام. وقد نقل لي: قبل أيام كنت أتحدث مع الامام عن وقاحة الشيخ علي طهراني وجرأته في الاساءة خلال احاديثه التي تبثها اذاعة بغداد . إذ أن هذا الخبيث كان يتجرأ في الاساءة الى الامام بشكل غريب.. وما أن أنهيت كلامي، حتى قال سماحته: »من المصادفة كنت قد تذكرته قبل أيام ودعيت له«.. كان الامام يتعاطف إلى هذا الحد مع معارضيه واعدائه ويدعو لهم بالهداية.
* غلام علي رجائي، المصدر السابق، ص209.