في عصر احد الايام، اصابت نحو سبعة الى ثمانية صواريخ المنطقة المحيطة بجماران.. فتوجهت الى الامام وقلت: كم سنفرح اذا مااصاب احد صواريخنا قصر صدام. ولكن ماذا لو وقع احد الصواريخ بالقرب منا ونزل السقف علينا ولحق بك سوءا. فقال الامام: قسماً بالله! أني لا أرى فرقاً بيني وبين ذلك الحارس المرابض امام المنـزل.. قسماً بالله! ان الامر سيان بالنسبة لي اذا ما قتلت أنا او قتل هو.. فأجبته: نحن نعلم بأنك تفكر بهذه الطريقة، ولكن الامر يختلف بالنسبة للشعب.. فقال: كلا، لابد للشعب أن يعلم بأنه اذا ما حاولت اللجوء الى مكان آمن لئلا أقتل، فيما يقتل بالقصف الحارس المرابض امام المنـزل، فاني لم أعد اصلح لقيادة هذا الشعب.. انني استطيع أن اخدم الشعب عندما تكون حياتي على قدم المساواة مع حياة الشعب.. فاذا ما تقرر أن يتعرض أبناء الشعب، أو هؤلاء الحرس، أو الذين يتواجدون هنا، للأذى فلأكن أنا أحدهم كي يدرك الشعب بأننا معاً والى جوار بعض«..فقلت: إلى متى تريد الجلوس هنا؟. فهزّ كتفه المبارك وقال: »إلى الوقت الذي تصيب شظايا الصاروخ المكان.
* حجة الاسلام أحمد الخميني، المصدر السابق، ص106_107.