أُقيمت مراسم إحياء الذكرى السنوية لرحيل مفجر الثورة الإسلامية، الإمام الخميني (رض) بحضور حجة الاسلام السيد علي الخميني حفيد الامام الراحل والسفير الايراني في العراق السيد آل صادق، في بيته بالنجف الأشرف وخلال هذه المراسم، استعرض عضو مجلس خبراء القيادة في كلمته، منجزات الثورة الإسلامية وأكد على أهمية نقل هذه المنجزات إلى الأجيال القادمة.
وبحسب ما أفادت وكالة "إرنا"،أن مراسم الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني (قدس سره) أُقيمت بحضور حشد من العلماء والفضلاء ومحبي الثورة الإسلامية في بيته بالنجف الأشرف وتحدث في المراسم عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية آية الله السيد "مجتبى الحسيني ممثل الولي الفقيه، مستعرضاً منجزات الثورة الإسلامية ومستذكراً مآثر الإمام الراحل.
وأشار إلى إن الإسلام قبل الثورة كان ديناً مقتصراً على الشؤون الفردية وقال: إن الثورة الإسلامية أدت إلى إحياء الإسلام وطرح هذا الدين كنظام شامل وكامل لإدارة المجتمع.
وأضاف آية الله الحسيني: لقد أعاد الإمام الخميني (رض) روح العزة والكرامة إلى المجتمع الإسلامي. كان المسلمون يشعرون بالحقارة قبل الثورة، لكن الإمام، من خلال منحهم العزة، جعلهم يفتخرون بكونهم مسلمين.
وبين عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية: إن الأمة الإسلامية عُرفت بفضل الإمام الراحل وأوضح: لقد نبذ الإمام الخميني (رض) النزعات القومية والعرقية واعتبر كل مسلم في أي مكان في العالم عضواً في الأمة الإسلامية.
واعتبر ممثل الولي الفقيه، سقوط نظام بهلوي وقيام النظام الإسلامي من المنجزات الأخرى للثورة الإسلامية وقال: لقد أخرج الإمام الخميني (رض) كتاب الجهاد من الهامش إلى المتن من خلال إحداث تغيير جذري في الحكم.
واعتبر تصدير الثورة ميزة أخرى لحركة الإمام الراحل وأكد: بفضل تصدير الثورة، أصبحت الثورة الإسلامية معروفة في جميع أنحاء العالم.
وأشار آية الله الحسيني إلى أن الشيعة قبل الثورة كانوا يعرفون كجماعة باطنية ومنغلقة على نفسها وقال: لقد عرف الإمام الخميني (رض) الشيعة والفقه الشيعي للعالم.
واعتبر عضو مجلس الخبراء الزهد والبساطة في العيش للمسؤولين الحكوميين من الصفات المهمة للإمام (رض) وأضاف: بهذه الصفة، حطم الإمام صنم الكبر والاستکبار لدى المسؤولين.
واعتبر ممثل الولي الفقيه في العراق، منح الشخصية والهوية للإيرانيين وتحقيق الاستقلال وعدم الاعتماد على الشرق والغرب من المنجزات المهمة الأخرى للإمام الخميني (قدس سره).
وفي ختام كلمته، دعا آية الله الحسيني الله تعالى أن يؤلف بين قلوب الناس وأن يرد كيد الأعداء على أنفسهم.