تعددّت التّسميات واختلفت بين كل عصر وجيل...
الحاجة ليلى شومان من لبنان
بعضهم أسماها نصف المجتمع وآخرون قالوا شريكة الرجل وأيضاً قالوا عنها جمال الحياة وبهجتها.
لكن أجمل ما وصفت به المرآة هو ما منحها إياها أميرالمؤمنين(ع) بقوله «المرأة ريحانة» وما قاله عنها الامام الخميني(قده): شريكة القرآن في صنع الرّجال.
لقد كرّم الله سبحانه وتعالى المرأة في الاسلام ورفع من شأنها ومنحها ما لم تمنحها الديانات الأخرى أو الحضارات السالفة، فلا يمكن لمجتمع أن يقوم من دونها، فإذا عُدّ الأطفال قناديل الحياة فإن النساء ملحها، وبالتالي لايمكن لأي مجتمع أن يحقق تقدّماً أو رقيّاً حقيقياً دون مشاركة المرأة، شرط أن تعدّ المرأة الأعداد الأمثل والسليم لتحتل مكانتها الرّائدة في الحياة «ندعو المرأة أن تحتل مكانتها السامية وتساهم في تحديد مصيرها» الإمام الخميني (قده)
والامام الخميني قد أدرك بفطرته الباهرة الدّور الذي تؤديه المرأة يولد الرجال ومن موقعه کمرجع منفتح ومناضل وباستقائه من الکوثر الزلال لمعارف الإسلام الأصیل وتأمله الاجتهادی العمیق في السنة النبوية وتعاليم الائمّة الأطهار (ع) آمن بدور المرأة والمسؤولية الملقاة على عاتقها في إنشاء الأسرة ورعايتها لمدّ المجتمع بأبنائه الواعين المجاهدين وانعكاس ذلك على البلاد بأسرها فقال: المرأة مربيّة الرّجال ولهذا فسعادة البلدان وتعاستها منوطة بالمرأة لأنها بتربيتها الصالحة تصنع الإنسان وبتربيتها السليمة تعمر البلاد.
انّ هذا الفهم الواعي والعميق لدور المرأة دفع بالنساء الإيرانيات إلى خوض معترك الصراع والمشاركة الواسعة في الثورة وأكد على ضرورة متابعة النضال بعد الثورة والتصدي لمختلف المناصب على صعيد الدولة لأنها تبني المجتمع الى جنب الرجل، والنظام الإسلامي يحتاج الاثنين معاً، في النظام الإسلامي، تتمكن المرأة من المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع الإسلامي جنباً إلى جنب الرجل. (9/11/1978)