ماهي المنزلة والمكانة التي يتمتع بها الانسان من وجهة نظر الامام الخميني؟
الجواب: باختصار يمكن القول أن الانسان من وجهة نظر سماحة الامام (قدس سره) هو عصارة الوجود وخليفة الله على الارض، وشأنه شأن عالم الوجود ذو بعد مادي و آخر معنوي، وحياة حيوانية وإخرى ماورائية ( الهية). وأن بوسع هذا الانسان إذا ما سمى في مدارج الكمال، أن ينطلق من أدنى مراتب الوجود الى أسمى مراتبه المتمثلة ببلوغ مبدأ الكمال المطلق وتحقق مقام الخلافة الالهية. ويبدو أن هذا المقام هو تجسيد لمنزلة الانسان الذاتية والفطرية في عالم الوجود. وفضلاً عن ذلك فإن منزلة الانسان الفعلية المنوطة بإرادته وحق التحكم بمصيره، من صنع الانسان نفسه وهي منزلة مكتسبة نتيجة المسير الذي يختاره والذي يسعى من أجله. وفي ضوء ذلك فان لدى الانسان منزلتين عامتين السعادة والشقاء، حيث أن المنزلة السعيدة للانسان هي نتيجة الاعمال الصالحة والمقرونة بمصلحته. بينما المنزلة الشقية وليدة السلوك غير الصالح والمفاسد الناتجة عنه.