جاء مرة احد الخطباء والوعاظ المعروفين في همدان، الى قم واقام في منـزل شقيقه الذي كان من تلامذة الامام. فقلنا أنا والمرحوم الشهيد شاه آبادي، للامام: فلان موجود في قم، وأنه رجل طيب ومجاهد وكانت له مواقف مشرفة اثناء مرحلة النضال، ولعل من المناسب زيارته.. فأجاب الامام: »ان وضعي الصحي لا يسمح بذلك«.. فحاول المرحوم شاه آبادي أن يلفت نظر الامام الى أن شقيق هذا الرجل احد تلامذة سماحتكم، وانه يكن مشاعر طيبة تجاهكم ومن المخلصين لكم وقد عاني كثيراً خلال مرحلة النضال، ولعل كل ذلك يشفع له بأن تذهب لزيارته.. غير أن الامام كرر ما قاله: ان وضعي الصحي لا يسمح بذلك وان حرارة جسمي مرتفعة. ولكن على اية حال ليس ارتفاع الحرارة بدرجة لا استطيع الذهاب الى منـزل السيد وزيارة الرجل. غير أنه لا استطيع أن انوي قصد القرب بعد هذا الذي ذكرته من أن الرجل فعل كذا وكذا ويحمل مشاعر خاصة تجاهكم وأنه من المخلصين لكم.. ولذلك لن اذهب.
*حجة الاسلام تهراني