بعد اطلاق سراح الامام عام 1343 وعودته إلى مدينة قم، اخذت حشود المحبين والمخلصين تتدفق على مدينة قم ومنـزل الامام من مختلف انحاء البلاد.. وفي احد الايام كنا عند الامام، دخل على سماحته احد القرويين وكان قد جاء من احدى مدن أقليم خراسان للقاء الامام.. كان يعشق الامام وكان يذرف دموع الشوق بغزارة.. عندما تنبه الامام إلى حاله دعاه للجلوس الى جنبه واحاطه بعطفه وحنانه. ثم أمر أن يأتوا له بقدح الشاي، وراح يسأله عن ظروفه ويتفقد احواله مثلما يفعل الاخ مع أخيه،حيث أخذ يسأله عن مدينته وعمله وأسرته حتى بدأ يهدأ ويسترجع حالته الاعتياديه، وكان ذلك موقفاً مؤثراً بالنسبة لنا جميعا.([1])
مهدي كروبي، المصدر السابق، ص148.