سالنا الامام في ضحى اليوم الاخير من حياته: "كم الساعة الأن؟"، قلنا: إنها العاشرة و خمس و اربعون دقيقة، قال: " اريد ان أتوضأ"، قلنا: استريحوا ساعة فلا زال الوقت متسعاً إلى صلاة الظهر، فقال:" إذن قولوا للسيد الأنصاري ان ياتي في الساعة الحادية عشر و اربعين دقيقة لكي يعينني على الوضوء". جاء السيد الانصاري في الوقت المحدد بعد أن أخبرناه بأمر الامام، ثم توضأ الإمام وقال: " أريد حاجة الأن للتربة. ثم صلى الامام نوافله بالاشارة.
وبعد أن أتم الامام ‘قامة صلوات النوافل وفريضتي الظهر والعصر، تابع الصلوات مع تلاوة الاذان والاقامة لكل منها، كما تابع ذكر الله. واستمر على ذلك إلى الساعة الثانية و النصف بعد الظهر فاختفى صوته حينها بالكامل لكّن شفتيه بقيتا تتحركان، وفي الساعة الثالثة وعدة دقائق انخفض ضغط الامام بدرجة حادة وأصابته سكتة قلبية و هو يلهج بذكر الله.
السيد رحيم ميريان، مجلة " باسدار إسلام"، العدد: 91.