قبل أن يبدأ النضال لم تكن لدی الامام أية مشغلة غير موضوع المطالعة والتدريس والتأليف، وكان يقضي كل وقته في هذا المجال. و احياناً كانت مدة درس سماحته،خاصةدرس الفقه، تستغرق ساعة ونصف الساعة دون أن يشعر بالارهاق، و لم يتعب أو يضجر التلامذة .. أن البحوث والتحقيقات والافكار التيكانت تشغل ذهنه المتوقد، كانت بدرجة من الجذابية لم تبقي أيغموض أو ابهام لدی الطالب و الدارس. خاصة بالنسبة لأسلوب سماحته في البحث، إذ أنه كان يخوض في المسائل ،خاصة مسائل علم الاصول، بصورة جذرية و يناقش اصولها و اولياتها. و فيالكثير من الاوقات كان يتضح لنا، أن الطريق الذيسلكه الآخرون، و الاساس الذي بنی عليه الآخرون، لم يكن سليماً، و أن حقيقة الموضوع هي تلك التي لفت إليها سماحةالامام.
(آيةالله محمد فاضل لنكراني، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص110).