في سنة 1982 كان لي لقاء مع الامام. عندما وصلت الي باب منزل الامام، رأيت شيخ عجوز يحمل معه كيساً من اللوز، وقال لي بلهجة تركية: أيها السيد! إذا ما إلتقيت الامام قل لسماحته بأن هناك شيخ عجوز جاء من (ارسباران) وقطع مسافة طويلة كي يتشرف بلقائك. ثم قال: أريد أن أقدّم له كيس اللوز هذا. وقد وعدته بأن أوصل رسالته الي الامام. وعندما حان موعد لقائي كان هناك السادة (الشهيد) محلاتي، انواري، وموحدي كرماني، مندوبو الامام في حرس الثورة وقوات الدرك و قيادة قوات الشرطة، وقد جاءوا للقاء الامام أيضاً. ولما علمت بأن الامام قال للسيد صانعي بأني متعب ولا استطيع لقاء السادة، قلت مع نفسي: عندما يعتذر الامام عن لقاء مندوبيه، فكيف سيوافق على لقاء هذا الشيخ العجوز وهو متعب. ولكن على أية حال ذكرت للامام ماحدث وقلت أن هناك شيخا عجوزا متلهفا للقائك. فقال الامام على الفور: قولوا له أن يأتي. وعندما دخل الشيخ العجوز أخذ الامام يسأله عن
أحواله وهو محني الظهر.(الجنرال محسن رفيق دوست،مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1، ص161).