نهضة الامام الخميني(قدس سره) وبتبع ذلك، انتصار الثورة الاسلامية، كان تحت ظلال الدعم الالهي، زعامة القائد الحكيمة، وحدة وتضامن الشعب في البلاد. الثورة التي نستطيع ان نسميها "معجزة"! لانها لم تكن قرينة او مماثلة لاية ثورة (شعبية)، ولازالت كذلك. بطبيعة الحال، وبعد الانتصار في جميع الثورات، تظهر هواجس هنا وهناك.. وتتعاظم الهواجس في الحكومات الدينية، بل واكثر من ذلك، خاصة بالنسبة لشخصية كبيرة كـ (شيخ جماران) الذي كان يتمتع بدراية وحصافة فائقة. لقد اشار سماحته، خلال خطبه وكلماته المختلفة الى ذلك. ونتطرق، ادناه، الى بعض تلك الهواجس:
خلال رسالة في الثاني والعشرين من شهر بهمن 1359 هـ.ش. (1981 م)، قال مخاطباً الشعب الايراني ومسلمي العالم، في قسم منها: "لا يوجد شك في أن التدخلات غير الصحيحة لبعض الأشخاص الذين لبسوا زي علماء الدين وغيرهم الذين اقحموا أنفسهم في أمور البلاد دون أية صلاحية لا شك بأنها كثيرة ويجب على الأجهزة المسؤولة أن تحول دون مثل هذه الأعمال ويجب على الكتاب والخطباء ذوي الصلاحية والأهلية أن يجهدوا لإزالة هذه الأمور من خلال النصائح الأخوية والانتقادات البناءة السليمة. ولكن ليس على سبيل الانتقام والعقد النفسية وتشويه صورة الجمهورية الإسلامية لأن هذا من الذنوب الكبيرة ولأن مثل هذه التصرفات لن تعطي نتيجة صحيحة فضلأ عن ردود الفعل التي ستثيرها. مع الأسف بعض الكتاب والخطباء بدلًا عن الانتقاد البنّاء والهداية المفيدة يعملون على إساءة ظن أفراد المجتمع بالجمهورية الإسلامية من خلال الانتقادات الحاقدة وبدلًا عن الانتقاد البناء يمارسون توجيه الشتائم وبدلًا عن النهي عن المنكر يقومون هم انفسم بارتكاب المنكر، هداهم الله. "( صحيفة الإمام،ج14، ص63)