ذهبت مرة مع عدد كبير من التلاميذ وزملائي في الصف، الي جماران للقاء الامام. ولكن بعد وصولنا علمنا بعدم وجود لقاء مع الامام للأسف. ولما علم التلاميذ بذلك احدثوا ضجة كبيرة مطالبين بلقاء الامام، بنحو أثار متاعب كثيرة للأخوة الحرس، لأنه لم يعد بمقدورهم السيطرة على الموقف. وفي هذه الأثناء خرج المرحوم اشراقي والابتسامة تعلو شفتيه وقال للأخوة الحرس: عندما سمع الامام هذه الضجة وعلم بأن مجموعة من التلاميذ تريد لقائه، قال: لاتؤذوا هؤلاء وأتركوهم يدخلون. فلم نصدق ذلك و أخذت دموعنا تنهمر لا إرادياً من شدة الفرحة. وكان الجميع ينظر الينا بحيرة وذهول. دخلنا الحسينية. جاء الامام وبدأ الحاضرون بالبكاء.(صالحين روستا، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص158).