كان استحضار السيد اية الله الخميني لتجربة النبية في معركته ضد الطغيان وضد كل القيم الزائفة في المجتمع الايراني يمثل حالة جديدة في النظرية الإسلامية وفي فعاليتها الحركية الجديدة، وكان يتحرك بلهفة واشتياق، ويستدل بهذا الاشتياق على الطريق، وقد بنى اية الله مجمل تجربته الثورية على تلك الروح ولذلك فأن كل الحكومات والدول ومؤسساتها عجزت عن فهم هذا الرجل واغلب من كتبوا عن ثورته وثوريته انما كانوا يكتبون بذات المنهج والفكرة والمسار الذي كتبوا فيه عن جيفارا أو غاندي أو اي ثائر اخر لكن احد منهم لم يلاحظ الفارق ولم يكتشف اية الله السيد الخميني سوى السيد الخميني ذاته.