الإمام الخميني الذي حمل صادقاً رسالة الإسلام، وكان رجل العدل والمساواة ونبراس الفضيلة والأخلاق، وقائد الالهام والعطاء، فكان ذلك الحب له والتعظيم لشخصه . إن من يقف على المفاهيم التي أرادها الإمام أن تنتشر بين صفوف الأمة، يجد انها مفاهيم إسلامية صافية، فيها الاخلاص لله تعالى والجهاد في سبيل الله من أجل خلاص خلق الله وأن يتبصر من بسلوك الإمام وتصرفاته يجد أنه كان لا يروم إلا وجه الله تعالى، مما جعل له ذلك الشأن العظيم في الأمة الإسلامية، وهذه كلها دلالات وإمارات ساطعة للرعاية الإلهية للإمام الخميني سواء في تربيته الإسلامية أم في تربيته الإنسانية، ولو لم يرع عهد الله في ما اختص به، لما برز له هذا التأثير على جماهير العالم الإسلامي بأسره، نعم إنه تقدير الله تعالى، وصنع رب العالمين، توكيداً للقاعدة الإسلامية : من أراد الله به خيراً فقهه في الدين، فكيف إذا كان فقهه واجتهاده ليس في الدين وحسب، وإنما في مصير الإنسان ووجوده الشامل ؟