في مواجهة هذا العداء العميق متعدد الأوجه، طرح الإمام الخميني (قده) حلولاً عملية قائمة على نفس تلك البصيرة:
البصيرة الدائمة: توعية الشعب حول مؤامرات العدو والوجه الحقيقي لأمريكا وإسرائيل، مع التأكيد المتكرر على ضرورة معرفة العدو الحقيقي.
المقاومة الفاعلة: تقوية البنية الدفاعية، الصمود أمام العدوان، وعدم الخوف من التهديدات.
الاستقلال الشامل: قطع التبعية الاقتصادية والسياسية والثقافية للشرق والغرب، والاعتماد على القدرات الذاتية: "لا شرقية ولا غربية، جمهورية إسلامية".
وحدة العالم الإسلامي: التأكيد على تضامن المسلمين ضد العدو المشترك، والابتعاد عن الفتن الطائفية والقومية التي يشعلها الاستكبار.
بصيرة للأمس واليوم والغد
إنّ بصيرة الإمام الخميني (قده) في معرفة العدو، أمريكا وإسرائيل، تمثل إرثاً خالداً ودليلاً عملياً للشعب الإيراني والأمة الإسلامية. ففي الوقت الذي يواصل فيه الاستكبار العالمي عدوانه بوجوه جديدة مثل "الحرب المركبة"، و"الحرب النفسية المتطورة"، و"العقوبات الذكية"، فإن دروس الإمام لا تزال حيّة وفعّالة وحيوية. إنّ معرفة الطبيعة الخبيثة والمصلحية لهذه القوى، والحفاظ على روح المقاومة، وتعزيز الاستقلال، والتمسك بالوحدة، هي الدرع الحصين والسلاح الفتّاك بيد الشعوب المستيقظة في مواجهة الشيطان الأكبر وعملائه في المنطقة، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني. إنّ بصيرة الإمام نورٌ يضيء درب المواجهة مع الاستكبار حتى تحقيق العدالة العالمية.
---------
القسم العربي، الشؤون الدولية.